عندما بعثت لي تلك البنت الغامضة تلك الرسالة لم اتردد في الذهاب اليها لأرى ماذا تحتاج.


فذهبت إلى غرفك الاذاعة الصباحية و قد دققت الباب ثم فتح لوحده بعدها دخلت و رأيت شخصا ينظر إلى الخارج إلى باقي الطلاب من النافذة.


انها هي التي كنت ابحث عنها لقد كانت بنت في مثل عمري تقريبا ، و اطول ايضا كانت نحيلة و ذات شعر أحمر قان و قصير مع تلك النظارات الغريبة التي تجعلها غامضة.


عندها قلت لها بدون ترحيب:" من انت و ماذا تريدين"


اجابت :" اوه... أيانو آيشي البنت التي تدعي أنها اجتماعية و انها بنت عادية مثلنا لكنها تخفي الكثير وراءها ظننتك لن تأتي لكنك فاجأتني".


اندهشت من ما قالته و تعجبت لان لا احد كان يعرف عن حالتي غير والداي و عمي و حتى الأساتذة لم يكونو يعلمون فكيف لبنت لا أعرفها بمثل عمري ان تعرف من اول لحظة لقاء.


قلت لها بسرعة و بصوت مرتجف :" من انت و كيف حصلتي على رقم هاتفي و من اخبرك بهذه المعلومات".


"نعم نعم (نبرة استفزاز)، أنا صاحبة جريدة المدرسة، و اعلم كل شيء و أي معلومة لأي شيء او شخص في المدرسة اعلم كل كبيرة و صغيرة تحدث هنا اما الحصول على رقم هاتفك و معلومات عنك كان سهلا جدا مقارنة بعملي اليومي المعتاد و نسيت ان اخبرك ان الاخرين يدعونني باسم إينفو تشان"


اظنها كانت تبدو كنوع من الهاكرز و المخترقين لكن علي ان اضع لها حساب و ان اكسب ثقتها لانني قد احتاجها خصوصا انها تمتلك العديد من الامكانيات.


فقلت لها:" و لماذا اتعبتني بالمجيء إلى هنا، ماهي هذه الأمور التي لن أندم على سماعها"


" رأيتك عن بعد تنظرين بغضب إلى اوسانا و هي تأنب تارو تشان (تشارلن) او علي ان اقول سينباي خاصتك الذي يدرس في الصف الثالث بالسنة الثانية، انه ليس حبيبك فقط فأغلب فتيات المدرسة معجبين به و كسب قلبه ليس سهلا لانه يؤمن بالصداقة اكثر من الحب".


" و لماذا تقولين لي هذه الأشياء انا اعلم معظمها"


" حسنا انا احضرتك الى هنا كي احذرك من شيء، تعلمين انني اتعب على جريدتي في المدرسة لكنها لا تحصل على رواجا او مبيعات كبيرة ليس هنالك مواضيع كثيرة تعجب القراء لذلك فانها مهددة بالاعفاء من قائمة نشاطات النوادي في مدرستنا اذا لم اجد حلا"


فقلت باستغراب:" وما دخلي انا في هذا الشأن؟ "


" هل ترين شجرة الساكورا وراء المدرسة بعد أيام أو أسابيع كحد أقصى، سيحدث شيء سيغير حياتك في يوم الخميس القادم قبل نهاية الأسبوع القادم، ستعترف اوسانا بحبها لسينباي و معرفة هذا الشيء كانت سهلة بالنسبة لي، و بما ان اوسانا صديقة سينباي منذ الطفولة و تبقى مع في كل الأوقات فإن موافقته مضمونة"


فانصدمت من الخبر و قلت بصوت منخفض :" ماذا! هل هذا صحيح؟ ... و ماذا علي فعله الان، و هل ستساعدينني؟ "


" حسنا هناك خياران في حوزتك الاول هو ان تنسي كل ما حدث و تتركي سينباي لأوسانا و تبحثي عن سينباي اخر او ان تحاولي تفرقة سينباي عن أوسانا بأي طريقة حتى اذا ادى هذا الى نهايتها و عندما تنتهي حيتها سيبحث التلاميذ عن اجابات و لمن سياجؤون لي طبعا و ستزدهر جريدتي مجددا"


" ماذا هل تريدين ان تقولي انه يجب علي قتلها ام ماذا، لا! لا يجب ان يحدث هذا لقد رأيت نفسي و سنباي معا في الحلم و مصيرنا و قدرنا ان نكون معا مهما حدث "


"نعم.. ان الحياة قاسية و يجب علينا ان نقوم بمخاطرات و اختيارات صعبة أحيانا، و الان يجب ان تختاري اما مصلحتك أو مصلحة أوسانا، و اذا وافقت فسوف اساعدك بكل المعدات بمجرد احضار لي الادوات اللازمة و الان الخيار لك، سأذهب الان "


بعدها ذهبت و تركتني في حيرة من امري لم اكن اعرف ماذا افعل و لم يكن لدي الوقت كان لدي فقط أسبوع على الاقل ماذا افعل!


عدت إلى البيت محطمة لا اعرف ماذا يحدث لي يا إلهي ساعدني .....



2021/01/14 · 276 مشاهدة · 618 كلمة
THE EAGLE
نادي الروايات - 2024